أكد المتحدث باسم حزب الدعوة الحرة HÜDA PAR "يونس أمير أوغلو" خلال بيان الحزب لهذا الأسبوع على أهمية إخضاع المسافرين القادمين من الصين لاختبار فيروس Covid-19، كما حذر "أمير أوغلو" خلال حديثه الحكومة التركية من خطورة متابعة العلاقات الساسية مع الصهاينة على المستوى الداخلي والخارجي، ودعا "أمير أوغلو" في ختام كلامه الحكومة التركية إلى التفاوض مع سوريا بدون الوساطة الروسية أو غيرها.
"يجب إخضاع المسافرين القادمين من الصين لاختبار فيروس Covid-19"
وأشار المتحدث باسم حزب الدعوة الحرة "يونس أمير أوغلو" إلى الإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة حالات الإصابة بفيروس كورونا المتزايدة في الصين، قائلاً: "قررت الإدارة الصينية إزالة قيود الرحلات الجوية وعدد المسافرين المفروضة على الرحلات الدولية في أذار 2020 بسبب وباء Covid-19، اعتبارًا من 8 كانون الثاني 2023، ووفقًا للقرار الجديد، لن يضطروا إلى الحصول على الرمز الصحي من السفارات أو القنصليات الصينية".
وقد جلبت زيادة الإصابات في البلاد خلال الأيام الأخيرة المخاوف معها، ودعت منظمة الصحة العالمية الحكومة الصينية إلى مشاركة البيانات ومواصلة البحث عن الحالات حتى يمكن إجراء تقييم شامل للوضع الحالي.
وفرضت العديد من الدول متطلبات الاختبار والحجر الصحي للمسافرين من الصين بسبب زيادة الحالات، ويستلزم الموقع الجغرافي السياسي لتركيا وقدرة العبور ونقل الركاب اتخاذ إجراءات جادة فيما يتعلق بالركاب القادمين من الصين، ومن هذا المنظور، يتعين على تركيا فحص الركاب القادمين من الصين دون إضاعة الوقت في نطاق مكافحة الوباء.
"على تركيا أن تنهي كل علاقاتها مع الصهاينة"
ولفت "أمير أوغلو" خلال البيان الأسبوعي الانتباه إلى أنه في الاتفاقات الائتلافية الموقعة مع ما يسمى بحكومة نظام الاحتلال الصهيوني، والتي سيرأسها "بنيامين نتنياهو"، وإلى أنهم وُعدوا بتجريد الفلسطينيين من جنسيتهم وترحيلهم، وإضفاء الصفة القانونية للمستوطنات غير الشرعية.
وشدد "أمير أوغلو" على أن الإدارة الجديدة قد أعلنت رسميًا للعالم أنها ستزيد من موقفها العنصري والقمعي في الفترة الجديدة بالاتفاق المعني، وتابع قائلاً: "منذ عام 2005، عندما بدأت الأمم المتحدة في تسجيل الهجمات الدموية على فلسطين بشكل متكرر في المنطقة، فإن عام 2022 هو "السنة الأكثر دموية"، وإن التعاون مع النظام العنصري الذي يتم الاحتجاج عليه حتى فيما بينهم، في حين أن الوضع الحالي في فلسطين يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، هو أمر محير جداً، وندعو تركيا إلى إنهاء كل العلاقات مع المحتلين ودعم المقاومة، وإلا فلن يكتفي النظام الصهيوني بالأراضي الفلسطينية وسينتشر الاحتلال كالسرطان في المنطقة بأسرها".
"على تركيا أن تتفاوض مع سوريا مباشرة وبدون وسطاء"
ولفت المتحدث باسم HÜDA PAR "يونس أمير أوغلو" الانتباه إلى أنه قد حدث أول اتصال رفيع المستوى بين تركيا وسوريا منذ 11 عامًا، بوساطة روسيا، وقد عقد في موسكو الأسبوع الماضي، قائلاً: "اجتمع وزراء دفاع تركيا وسوريا وروسيا في اجتماع ثلاثي، وسيجتمع وزراء الخارجية أيضاً في كانون الثاني، وأعلن للمجتمع أنه من المقرر أن يعقد الاجتماع في شكل ثلاثي".
وشدد "أمير أوغلو" على أنه من المهم للأطراف أن يتفاوضوا بشكل مباشر من أجل حل سياسي في سوريا، قائلاً: "إنه بشكل أساسي، ينبغي أن تكون دول المنطقة قادرة على حل أي مشاكل بينها من خلال المفاوضات السياسية دون إحالة أي مشاكل بينها إلى الإمبرياليين، وبدون الحاجة إلى وساطة الإمبرياليين، كما أن استمرار الحرب التي بدأت في سوريا عام 2011 لا تفيد الشعب السوري، ولا سيما اللاجئين، ولا أي دولة من دول المنطقة، وترك المشكلة عن طريق الحكم عليها بعد الحل يؤدي إلى استمرار أزمة إنسانية يرافقها مخاطر التدخل الخارجي واشتباكات جديدة".
وختم "أمير أوغلو" كلامه قائلاً: "يجب على تركيا أن تتفاوض بشكل مباشر وبلا واسطة مع سوريا على أساس وقف دائم لإطلاق النار، وضمان السلام والاستقرار، والعودة الآمنة للاجئين، وتحسين الظروف الإنسانية، وينبغي إخراج الدول الإمبريالية التي ترهن مستقبل الشعب السوري من كونهم الفاعلين الرئيسيين في العملية، ولا ينبغي أن يؤدي إلى تجاهل أو ظلم أي مجموعة اجتماعية عرقية أو طائفية". (İLKHA)